يد الحنان
تلك اليد كنت أحس بحنانها قبل خشونتها.
رغم أني كنت أراها قيدا يمنعني من الانطلاق إلا أنها
كانت درعا واقيا و حصنا أوي إليه و حرزا يحميني، و ها هي ذي برعشتها و تجاعيدها
تعيد لي الأمل كلما كسرتني عواصف الحياة، تكفكف أحزاني كما كفكفت مدامعي.
الرقع
كنت أسترها ما
استطعت أخشى أن يروها، لكم كانت تؤلمني سخريتهم و نظرات الشفقة.
أكتم شكواي حتى
لا أنطق فقرهم، لقد أصبحت تفرحهم و يبتهجون بها على سراويلهم.
لكن جراحها مازالت تؤلمني.
الموعد
جهزت أوراقي لم أنس أي شيء، بخطوات واثقة قصدت البناية
العالية في المدينة، صعدة الطوابق السبع،
دخلت الباب الثالث.
و بكل برودة نظر إلي: من اوصى عليك.
مكياج
لكل يوم تقف
أمام المرآة لثلاثين دقيقة لا تحيد بوجهها عنها حتى المساحيق كانت تحفظ مكانها
تلتقطها دون النظر إليها ثم تخرج مسرعة ليس لديها بضع ثوان لتقبل ابنها النائم.
نافذة
مذ كسروا زجاج نافذتي استبدلته بقطعة خشبية.
حتى لا أراهم و إن ظنوا بأني رأيتهم فلن يكسروها مرة أخرى.
بعدها سمعتهم ينادون أنت تسمعنا.
سأشتري سدادة للأذن من حانوتهم ليطمئنوا و لا يثقبوا
أذني.
هه أنا أكتب لأنهم قطعوا لساني منذ زمن.
مفتاح
رغم كثرة المفاتيح التي تثقلني على خصري إلا أنه لا يوجد
من بينها المفتاح خاصتي.
مذكرة
برغم من حياتي البسيطة المتكررة إلا أني و منذ شهور قد
اقتنيت كراسة جديدة لأتخذها مذكرة خاصة بي، لكني لم أدون عليها أي شيء بعد.
و بعد أن أضحت حياتي صاخبة مليئة بالأحداث لم أجد وقتا
لتدون أي شيء عليها.
مطعم
كان كلما دخل المطعم قلب ناظريه في تلك الأطباق المعروضة
ثم يطلب الطبق المعتاد.
لقد كان يأكله كل يوم بصورة الطبق الذي يعجبه
رسالة
كلما هممت ان أكتب رسالة لك تعرقت يداي و انزلق القلم
منها
لست ادري سبب هذا الخوف أمن الحقيقة التي سأصارحك بها
أم من العتاب الذي سأسمعه منك.
فلا الحقيقة قيلت و لا العتاب سمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق