الجمعة، 14 ديسمبر 2012

أجول بدار

بسم الله الرحمن الرحيم
أجول بدار
أَجُولُ بِدَارٍ كُنتُ صَاحِبَ أَهلِهَا      أُكَحِّلُ عَينِّي بَعدَ طُـولِ فِرَاقِهَا
أَلُـوذُ لِذِكرَى طَيفِـــــهِم ثَمِلا بِــــهَا      تُنَادِمُـنِي رُوحٌ تُنـــاجِي رِفَــــــــــاقَهَا
فيَا فَـرحَةً قد رُحتُ أَنشُدُهَا بِهَا     و أُرسِلُ عَينِّي كي تَقُصَّ مَسَاقَهَا
عسى أَثَرًا مـن دَارِهِـم و رَوَائِــحٌ      تُثِيرُ حَنَايَــــا القَلبِ قَبلَ عِـنَاقِــــهَا
و رُحتُ إلى أدرَاجِهَا عَجِلَ الخُطى      أُقَلِّبُ أوراقًــــــــــــــا أُزِيلُ وِثَاقَهـَا
أُسَائِلُهَا عــــن أَسطُرٍ كُتِبَتْ عَسَى      تَبُوحُ بِــــمَا تُخفِيهِ بَـينَ رِفَـاقِـــــهَا
أَطُوفُ بِهَا و الرُوحُ تَسْتَافُ ذِكرَهَم      و قد أَسلَمَت لِلشَّوقِ عَينًا فَسَاقَهَا
و أَطــــــــلَقَهَا بَينَ الــــطُيُوفِ أَسِـــــيرَةً      تَمُدُّ يَــــدًا كي ما تَطَالَ عِنَاقَـــــهَا
أَكَادُ أَرَى دَمعَ الفِرَاقِ و حَسرَةً       تَنُوحُ على جُدرَانِهَا و رِوَاقِـــــهَا
و أَهتِفُ في الصَّمتِ الذِي بَعَثَ الصَدَى     رَسُولاً لَنَا ذِي مُهجَتِي من أَرَاقَهَا
أَقُولُ هُنَا كَانَ الرِفَاقُ و طَيشُهُم      و كـان نُزُوقًا لِلنُّفُوسِ عِتَاقَـهَـــــا
أَيَا دَارَ صَحبٍ لَستُ أُنكِرُ وُدَّهَم      و لَستُ أُطِيقُ البُعدَ بَعدَ عِنَاقِهَا
و كُنتُ بِرَغمِ البُعدِ أُرسِلُ عَـبرَةً      أُحَمِّلُــــهَا شَجـوًا يُثِيرُ بُـرَاقَـــــــهَا
تَرَانِّي و خَوفُ البُعدِ يَدفَعُ خَافِقِي      أَقُـولُ لِجَارِ الدَارِ بِعنِي نِطَاقَهَا

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

هاجسي

بسم الله الرحمن الرحيم
هاجسي
هاجِسِي لَيلٌ يَطُـولُ     و الأسـى مِنِّي هَطُـولُ
و الهوى نَـارٌ و شَوقٌ     زادهُ الطَّرفُ الخَجُـولُ
يـا صَدِيقًا قد دَعَـانِي   سـاعةً فـيها نَجُـولُ
كَيفَ تَحلُو رَاحَةً و الـ      ـقَلبُ مُشتَاقٌ عَلِيلُ
بَعدَ أن غَـابَ الذي كا      ن الأسى عَـنِّي يُزِيلُ
كان شَمسًا كـان نَجمًا     لَـمَّا أَبكَاهُ الأُفُـولُ
مـا رأَت عَينِي شَبِـيهًا     عنهُ طَـرفِي لا يَمِـيلُ
أو نَسَيتُ الطيفَ حِـينًا     أو سَبَا قَلـبِي بَدِيـلُ
كـان يَسقِي القلبَ حُبًّا    سَـرْمَدِيًّـا سَلْسَبـِيْلُ
كـان مَـرسَى الأَمـاني   شـاطِئً زَاهٍ جَـمِـيلُ
زارَهُ الغَـدرُ المُـحَـلَّى    حـامِلاً سُـمًّا و وَيلُ
فاسْتَحَالَ الرَمـلُ جَمرًا     حَـارِقًا حُـلمِي يُزِيلُ
و انْتَهَى طُولُ التَـمَنِّي     و الأمـانِي قـد تَزُولُ
تـائِهٌ عَـنِّي طَـرِيقِي     أم أنـا عَــنهُ أَمِـيلُ
لم أَجِد لي مـن عَـزَاءٍ     أو مَـنَارًا لِـي دَلِـيلُ
يا رُبَـا شَـوقِي أَجِيبِي     هل تُرَى صَبرِي يَطُـولُ
               
                 مختار بوودن

سموم الغدر

بسم الله الرحمن الرحيم
سموم الغدر

هَبَّت رِيَـاحٌ و في سَمُومِهَا وجَعُ     و الناسُ تَلهُو ومـا بِقَلبِهَا فَـزَعُ

و الغَدرُ قـد أُسدِلَت فِينَا حَبَائِـلُهُ   كالليلِ يَغشَى الرُبَا ومـا لَهُ وَرَعُ

هذي كُؤُوسُ الخَنَى بِـهَا ضَمَائِرُنَا     تُسقَى فَنَغدُو سَرَابًا مـا لنا نَفَعُ

تَلهُو الأعادي بِأَرضِنَا و قد جَعَلَتْـ    ـهَا رُقعَةً و رِقَـابُنَا لَـهَا قِطَعُ

و بنُ العُـرُوبَةِ تَـائِهٌ بِـلا أَمَـلٍ    يُلقِي مَلامًا على المَاضِي و ما يَقَعُ

جَفَّت مدامِعُهُ من طولِ ما ذُرِفَت    و القَلبُ قـد صار بِالأوهامِ يَقتَنِعُ

يا راحِلا عن دِيَـارٍ مُكرَهًا دَنِفًا     بالهَـمِّ في قَـلبِهِ  لِلصَّفوِ يَنـتَزِعُ
  
أَينَ المَلاذُ و كَأسُ البِلادِ تُرتَشَفُ     بِالقَهرِ و الخُرقُ لو يُترَكْ سَيَـتَّسِعُ

هل من مَلاذٍ و قـد بِعنا مَلاجِئَنَا    أَيـنَ المَلاذُ و قـد أَغْرَى بنا لُكَعُ(1)

يا سَابِحًا في ظلامِ الوَهمِ يَرتَقِبُ     نَجمَ الهُدى لا يَنَالُ المَجدَ مُضطَجِعُ

قُـم لِلعَزَائِمِ و انهَل مِـن مَنَاهِلِهَا    بالصَّبرِ و ترُك هُتَافَ الحَـقِّ يَرتَفِعُ 
                                                                                          مختار بوودن
قسنطينة الجزائر 18/11/2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)لُكَعُ  : الرجل اللئيم (معجم الصحاح)
                                           

الجمعة، 26 أكتوبر 2012

يـــــــــــــــا بحـــــــــــــــر

بسم الله الرحمن الرحيم
يا بحر

يا بَحرُ كم مِن غَرِيقٍ ما قَضَى وَطَرَا     قد كان يَرجُو مُرَادًا نَاسِيًا خَطَرَا
هَذِي رِمَالُكَ قد صُفَّت بِهَا قِصَصٌ      تَتلُو لَنَا من خَـفَايَا عِشقِهَا خَبَرَا
تَسلُو بِهَا كُلَّمَا هَاجَ الحَـنِينُ بِـهَا       أَو زَارَهَا طَيفُ أَحبَابٍ مَضَوا نَفَرَا
سَل مَوجَكَ المُرتَدِي ثَوب الغَضُوبِ و قد    أَلقَى بِهِ الطَيشُ صَوبَ الصَخرِ مُنكَسِرَا
أو يَرتَمِي نَحوَ شُطآنِ الهَوَى تَعِبًا      يَشكُو و يُهدِي لَهَا الأصدَافَ مُعتَذِرَا
يا بَحرُ و اللَيلُ يَرعَى كَلَّ حَائِرَةٍ        يُصغِي لَهُ شَاهِدَانِ النَجمَ و القَمَرَا
كم من أَنِيـنٍ علا للنَّجمِ مُشتَكِيًا       مُـرًّا فُؤَادِي بِـهِ قد ضَاقَ مُستَعِرَا
أو مُغرَمٍ قد رَأَى في البَدرَ غَايَتَـهُ         و كم خَبِيثٍ وَرَاءَ الحُسنِ مَستَتِرَا
يا بَحرُ و العُمرُ قد يُطوَى على عَجَلٍ     يُطوَى إِذَا ما عَرَانَا الخَطبُ و اعتَكَرَا
أو نـالنا من فِرَاقِ الأهلِ نازِلَةٌ      نَطوِي مِنَ الشَوقِ في أَحضَانِهَا عُمُرَا
يا بحرُ إِنِّي إِلَيكَ اليَومَ سُقتُ مَسَا      ئِلِي عَسَى يَنتَهِي رَيبِي و مَا اعتَسَرَا
هل مَلَّنَا دَهرُنَا أم نَحنُ من عَبَثَت     في دَهرِهِم عَينُ غَدرٍ أَلهَبَت شَرَرَا
من أَسلَمَ العُمرَ لِلأيَّامِ تَغزِلُهُ     حِكَايَةً لِلأَسَى لا تَنتَهِي سُرُرَا
من أَغرَقَ الجِيلَ تِلْوَ الجِيلِ في دَعَةٍ     قد نَازَعت قَلبَهُ الأخلاقَ فانكَسَرَا
يا بَحرُ إِنِّي كَثِيرَاتٌ مُسَاءَلَتِي     في كُلِّ حِينٍ سُؤَالٌ يَسقِنِ الصَّبِرَا
أَجِبْ أَيَا بَحرُ إِنِّي سَاهِرٌ يَقِظٌ      أَرمِي شِبَاكًا و قَلبًا ضَاعَ و انشَطَرَا
إنْ كَانَ كَنزًا جَنَى من لِلشِّبَاكِ رَمَى     أَو كَانَ نَعلاً فَيَا تَعسَ الذِي صَبَرَا
     


على شواطئ تامنارت بمدينة القل بدأت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  و في مدينة قسنطينة تمت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الجزائر

                              

الخميس، 2 أغسطس 2012

جرح بقلبي ليس يلتئم

جُرحٌ بِقَـلبِي لَـيسَ يَلتَئِمُ

ذكـرى عَـزِيزٍ فَقدُهُ أَلَـمُ      جُرحٌ بِقَـلبِي لَـيسَ يَلتَئِمُ
طَيفٌ يَجُـولُ الحِينَ في خَلَدِي      لازَالَ ثَـغرٌ مِنـهُ مُبتَسِمُ
أُمسِي عَلـِيلاً جَـاءَهُ فَرَجٌ       يـَبدَا بِلَـيلٍ ثُـمَّ يَنـْعَدِمُ
في كُـلِّ لَيلٍ حـالِكِ الظُلَمِ       أُبْدِي سُؤَالاً كـان يَحتَشِمُ
في جَوفِ قَـلبِي, لا يَرَى أَمَلاً     إلا و قَـالَ الـيَومَ أَبـتَسِمُ
هل يَنتَهِي طُولُ الرَجَـاءِ بِمَا       يُنسِي عَذَابًـا بِي وَ يَخْتَتِمُ
أَدرِي بِأَنَّ الحُلمَ صَارَكَمِثْـ        ـلِ السَيلِ يَجرِف ثُمَّ يَلتَهِمُ
يُعمِـي عُـيُونًا عَن حَقَائِقِهَا        يُـلْقِي بِهـَا في سَاحِقٍ يَهِمُ
أَغـرَى بِقَلـبِي حِينَ أَخبـَرَهُ       لَيـلاً بِـأَنَّ السَعدَ يَبتَسِمُ
فَـاقْتَادَهُ يَجـرِي وَرَاءَ سَرَا      بٍ مُنْتَشٍ أَعـمَى بِـهِ صَمَمُ
يَرجُو بَصِـيصًا لَـيسَ يَخدَعُهُ      وَ الـغَدرُ في ما هَمَّ يُكْتَتَمُ
يَاجَـاعِـلاً في قَـلبِهِ سِعَةً       بَينَ الرَجَـا و الخَوفِ تُقْتَسَمُ
أُصْفُفْ أَمَـانِيكَ التِي فُزِعَتْ       في سَاحَةِ الخَوفِ الذِي تَهِمُ
و اكْشِفْ لَهَا زَيـفًا بِهِ فَتَرَى      عَينًا و تَعلَـم أَنَّـهُ عَـدَمُ

داء القلوب

داءُ القلوبِ

جِئتُ الطَبِيبَ اليَومَ أَسأَلُهُ      عـن نَـازِلٍ بِالقَلبِ أَجهَلُهُ
يَـا عَارِفًا بِالطِبِّ قُلتُ لَهُ      شَـيءٌ بِقَلـبِي صَـارَ يُثقِلُهُ
قَالَ المُدَاوِي صِف لَنَا مَثَلاً      قُلتُ الذي بِالَلـيلِ مَـعزِلُهُ
قَالَ اللَيَالِي مـا لهَََا سَبَبٌ       قُلتُ الذي جَاءَ الأسَى و لَهُ
في مَـوكِبٍ لِلهَمِّ مَـرتَبَةٌ      يَنعَـى لَـهُ أُنسًا و يَعـذِلُهُ
قد نَالَ مِنهُ الأسرُ قُلتُ و مَا      عَادَت ضُلُوعُ الصَدرِ تَحمِلُهُ
يَقضِي لَيَالِي العُتمِ مُـكتَئِبًا      حتى نُجُـومُ اللَيلِ تحنُ لَهُ
هَذِي التي بَـاتَت طَبَائِعُهُ      قَالَ المُدَاوِي هـاتِ نَسأَلُهُ
أَطرَقتُ حِينًا ثُمَّ قُلتُ على      شَطِّ الأمَـانِي صَارَ مَنزِلُهُ
حِينًا على صَخرِ الرجَاءِ و حِيـ     ـنًا بَينَ مَوجِ الشَوقِ يُرسِلُهُ
يُلقِي على رَمـلِ السِنِينِ مَلا     مًـا أَنَّ أَصدَافًـا تُغَازِلُهُ
تَرنُو لَهُ في طَـرفِهَا خَجَلٌ      و القَلبُ في هَـمٍّ يُزَلـزِلُهُ
يَـا أَعيُنًا تُصبِحْ عَلَى فَرَحٍ       تَسلُـوا بِـهِ حِينًا تُقَـبِّلُهُ
مـا طَارَ في أَحلاَمِهَا زَمَنًا      إلا أَتَـى لَـيـلٌ فَـيُنزِلُهُ
 لا تَرتَجِي مِـنِّي مُـمَاثَلَةً     إِنِّي جَـرِيـحٌ الشَوقُ يَقتُلُهُ
يـا عَارِفًا بِالطِّبِّ قُلتُ لَهُ      هَذَا الـذي بـالقَلبِ يُثقِلُهُ
قال المُدَاوِي حـامِدًا نِعَمًا      رَبِّي الـذي بِـالعِلم بَجًّلَهُ
هَذِي القُلُوبُ دَاؤُها عَجَبٌ      يَحيَا بِـهَا و الـعَينُ تَكفُلُهُ
حَتَّى إِذَا مـا زَارَ كَـافِلَهُ       وَجـهٌ كَـأَنَّ البَدرَ مَنزِلُهُ
إهتَزَّ مَـفزُوعًـا يُسَـائِلُهُ       من ذَا كَـأَنَّ النَجمَ مُرسِلُهُ
حِينًا يُمَنَّى بِاللِّـقَاءِ و حِيـ      نـًا يَنكَوِي بـاليأسِ يُسْبِلُهُ
        فَـالقَلبُ طِفلٌ تَـائِهٌ وَجِلٌ      يُعلِي نِـدَاءَ الشَوقِ يُرسِلُهُ       
إن نَالَ وَصلاً إنتَشَى فَرَحًا      و إن طَالَ و صلٌ جَفَّ مَنهَلُهُ
يُمسِي كَسِيرًا مُـولَعًا جَزِعًا       يَسلُو بِـهِ شَوقٌ يُـمَاطِلُهُ

السبت، 11 فبراير 2012

يا ليت شعري و دمع العين منسكب


بسم الله الرحمان الرحيم
إلى روح الغاليين ( يوسف و محمد)

يا ليت شعري و دمع العين منسكب

يَا لَيتَ شِعرِي وَ دَمعُ العَينِ مُنسَكِبُ      من حُرقَةٍ تَنطَفِي حِينًا و تَلتَهِبُ
فِي خافـقي كُلَّمَا هَاجَت بِهِ صُوَرٌ     مِن ذِكرَيـَاتٍ لِحُلمٍ طَالَهُ النَصَبُ
حُلمٌ سَرَى فِي حَنَايَا مُهجَتِي زَمَنًا     قد كُنتُ أَرعاهُ عَينًـا تَرعَهَا الهُدُبُ
 رَعيَ الصَدُوقِ الذي يَسْعَى على أَمَلٍ     أَحيَا كَمَنْ أَطرَقَتْ فِي لَيلِهِ الشُهُبُ
أَحيـَا وفِي خَافِقِي يَنْتَـابُنِي قَلَقٌ      مِن هَاجِسٍ طَالَ لَم أَعرِفْ لَهُ سَبَبُ
أنَّ الحَيـَاةَ التِي تَزْهُو لهَََـَا صُوَرٌ      تَمضِي سَرِيعًا كَلَمحِ البَرقِ تُحْتَسَبُ
يُمسِي الفَتَى مِن سُرُورِ القَلبِ مُبتَهِجًا       يَرْنُو إِلَى حُلمِهِ المَنْشُودِ يَقتَرِبُ
حَتَّى إِذَا مَـا بَدَا لِلعَينِ فِي سِعَةٍ     كَالشَّمسِ وضَّاحَةً إِذ تَنجَلِي السُحُبُ
طَافَت عَلَيهِ المَنَايـاَ طَوفَ مُختَطِفٍ       لا يُفتَدَى سَاعَةً إِذَا جَاءَهُ الطَلَبُ
يَا لهَفَ نَفسِي إذَا مَا جَاءَنَـا خَبَرٌ       كالرَعدِ فِي قَصفِهِ دَوَّى لَهُ صَخَبُ
أنَّ الفتى يوسُفٌ قد مات وارتَحَلا      في غَفلَةٍ قد عَرَانَا الحُزنُ والعَجَبُ
وَ اهْـتَاجَ دَمعٌ لنـا في سَيلِهِ عِبَرٌ      يَنعَـى صَدِيقًا لَهُ في قَلبِنَا حَسَبُ
يـا عَينُ جُودِي بِدَمعٍ لَيسَ يَنهَمِرُ      إلا لِفَقدِ الـكِرَامِ ,فَقدُهُم عَطَبُ
يا سَائِلاً عن مُصَابٍ بَاتَ يَلْحَظُهُ      هَذَا الجَوابُ على وَجهِي لَهُ نُدُبُ
أو بالعُيُون التي بَـاتَت محاجِرُها      نَبعًا إذَا مَـا عَرَاهُ الطَيفُ يَنسَكِبُ
    وَلا تَلُم أَدمُعًا مـن مُقلَتِي نَزَلَت     فَهَل تُلامُ على أَمـطَارِها السُحُبُ

مختار بوودن ( أبوصخر
الجزائر قسنطينة
20 01 2012