بسم الله الرحمان الرحيم
إلى روح الغاليين ( يوسف و محمد)
يا ليت شعري و دمع العين منسكب
يَا لَيتَ شِعرِي وَ دَمعُ العَينِ مُنسَكِبُ من حُرقَةٍ تَنطَفِي حِينًا و تَلتَهِبُ
فِي خافـقي كُلَّمَا هَاجَت بِهِ صُوَرٌ مِن ذِكرَيـَاتٍ لِحُلمٍ طَالَهُ النَصَبُ
حُلمٌ سَرَى فِي حَنَايَا مُهجَتِي زَمَنًا قد كُنتُ أَرعاهُ عَينًـا تَرعَهَا الهُدُبُ
رَعيَ الصَدُوقِ الذي يَسْعَى على أَمَلٍ أَحيَا كَمَنْ أَطرَقَتْ فِي لَيلِهِ الشُهُبُ
أَحيـَا وفِي خَافِقِي يَنْتَـابُنِي قَلَقٌ مِن هَاجِسٍ طَالَ لَم أَعرِفْ لَهُ سَبَبُ
أنَّ الحَيـَاةَ التِي تَزْهُو لهَََـَا صُوَرٌ تَمضِي سَرِيعًا كَلَمحِ البَرقِ تُحْتَسَبُ
يُمسِي الفَتَى مِن سُرُورِ القَلبِ مُبتَهِجًا يَرْنُو إِلَى حُلمِهِ المَنْشُودِ يَقتَرِبُ
حَتَّى إِذَا مَـا بَدَا لِلعَينِ فِي سِعَةٍ كَالشَّمسِ وضَّاحَةً إِذ تَنجَلِي السُحُبُ
طَافَت عَلَيهِ المَنَايـاَ طَوفَ مُختَطِفٍ لا يُفتَدَى سَاعَةً إِذَا جَاءَهُ الطَلَبُ
يَا لهَفَ نَفسِي إذَا مَا جَاءَنَـا خَبَرٌ كالرَعدِ فِي قَصفِهِ دَوَّى لَهُ صَخَبُ
أنَّ الفتى يوسُفٌ قد مات وارتَحَلا في غَفلَةٍ قد عَرَانَا الحُزنُ والعَجَبُ
وَ اهْـتَاجَ دَمعٌ لنـا في سَيلِهِ عِبَرٌ يَنعَـى صَدِيقًا لَهُ في قَلبِنَا حَسَبُ
يـا عَينُ جُودِي بِدَمعٍ لَيسَ يَنهَمِرُ إلا لِفَقدِ الـكِرَامِ ,فَقدُهُم عَطَبُ
يا سَائِلاً عن مُصَابٍ بَاتَ يَلْحَظُهُ هَذَا الجَوابُ على وَجهِي لَهُ نُدُبُ
أو بالعُيُون التي بَـاتَت محاجِرُها نَبعًا إذَا مَـا عَرَاهُ الطَيفُ يَنسَكِبُ
وَلا تَلُم أَدمُعًا مـن مُقلَتِي نَزَلَت فَهَل تُلامُ على أَمـطَارِها السُحُبُ
مختار بوودن ( أبوصخر
الجزائر قسنطينة
20 01 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق