الأحد، 8 مارس 2020

كورونا الداء و العلاج


طاعون عمواس و هدي النبي و اتباع الصحابة له...  كورونا  الداء و العلاج


زمن طاعون عمواس طبق الصحابة رضوان الله عليهم حديث النبي صلى الله عليه و سلم " الطَّاعُونُ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أُرْسِلَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ"
(فصادف أن عمر بن الخطاب كان على مشارفها فلما علم بأمر الطاعون رجع و لم يدخلها اتباعا لهدي النبي و كان أميرا عليها أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فأصابه الطاعون فخطب في الناس و ذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم و أمرهم بعدم الخروج منها و مات منه  ثم ولي بعده معاذ بن جبل رضي الله عنه فقام خطيبا في الناس و قد أصابه الطاعون في يده فنظر إليها و حمد الله ثم مات من غده ثم كان الأمر من بعدهم إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه ... فخطب في الناس و أمرهم بالمكوث حيث ما هم من كان في داره فليبق في داره و من كان في خيمته فيبق فيها و من كان في جبل فليبق فيه و هكذا حتى مات من مات من أصيب منهم و برء من برء منهم و سلم المعافون من العدوة ) فكان هذا الفعل منه ما يعرف اليوم بالحجر الصحي قام به عمرو بن العاص الذي اتبع حديث النبي صلى الله عليه و سلم و طبقه على الأماكن التي وقع فيها الطاعون مكانا مكانا و شبرا شبرا... فلا خاب من اتبع هدي النبي صلى الله عليه و سلم
و هذا خير دليل على أن اتباع النبي هو المنجاة في الدارين
فلو طبق الناس هذا الأمر اليوم و لم يخرج منهم إلا المسعفون يطوفون على الناس معقمين مطهرين لكان خيرا للبشرية كلها