طاعون عمواس و هدي النبي و اتباع الصحابة له... كورونا الداء و العلاج
زمن طاعون عمواس طبق الصحابة رضوان الله عليهم حديث
النبي صلى الله عليه و سلم " الطَّاعُونُ رِجْزٌ أَوْ عَذَابٌ أُرْسِلَ عَلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَإِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ
بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا
فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ"
(فصادف أن عمر بن الخطاب كان على مشارفها فلما علم بأمر الطاعون رجع و لم يدخلها اتباعا لهدي النبي و كان أميرا عليها أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه فأصابه الطاعون فخطب في الناس و ذكرهم بحديث النبي صلى الله عليه و سلم و أمرهم بعدم الخروج منها و مات منه ثم ولي بعده معاذ بن جبل رضي الله عنه فقام
خطيبا في الناس و قد أصابه الطاعون في يده فنظر إليها و حمد الله ثم مات من غده ثم
كان الأمر من بعدهم إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه ... فخطب في الناس و أمرهم
بالمكوث حيث ما هم من كان في داره فليبق في داره و من كان في خيمته فيبق فيها و من
كان في جبل فليبق فيه و هكذا حتى مات من مات من أصيب منهم و برء من برء منهم و سلم
المعافون من العدوة ) فكان هذا الفعل منه ما يعرف اليوم بالحجر الصحي قام به عمرو
بن العاص الذي اتبع حديث النبي صلى الله عليه و سلم و طبقه على الأماكن التي وقع
فيها الطاعون مكانا مكانا و شبرا شبرا... فلا خاب من اتبع هدي النبي صلى الله عليه
و سلم
و هذا خير دليل على أن اتباع النبي هو المنجاة في
الدارين
فلو طبق
الناس هذا الأمر اليوم و لم يخرج منهم إلا المسعفون يطوفون على الناس معقمين
مطهرين لكان خيرا للبشرية كلها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق