الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

يا راتعا عجلا


السلام عليكم
إنتصارا لكل قلب إنكوى بنار الغدر
يا راتعا عجلا....

أَلوَت تُبَـاعِدُ عَنِّي بَعدَمَـا فَضَحَت     عَينٌ لَـهَا فَزِعَت بِالشَوقِ تُرسِلُهُ
يـا رَاتِعًـا عَجِلاً بِالقَلبِ يَسأَلُـهُ    هَل غَـادَرَ الحُبُّ قَلبًا كُنتُ أَسكُنُهُ
هَل بَاعَ ما حُزتُ بَينَ النَحرِو الكَتِفِ     في لَيلَةٍ بَـاعَ إِلفًـا خَانَ صُحبَتَهُ
هل بَـاعَ عَاطِفَةً كَانَت لَهُ سَقَمًا      هل بَـاعَ ذَاكِرَةً كَـانَت تُـؤَرِّقُهُ
يَـا من بِلَيلِهِ قد أَعـلا بِصَارِخَةٍ      كَفَـا ،كَفـا غَنَجًا و المَّكرَ خَالَطَهُ
إِنِّـي أَتَيتُ إِلَيكَ اليَـومَ نَـادِمَةً      أَستَـاءُ حَاصِدَتًـا مَا كُنتُ أَزرَعُهُ
قد كُنتُ في غَنَجٍ أَلْهـُو على أَمَلٍ        أنَّ الـحَبِيبَ كَبِيرَ القَلبِ وَالِهُهُ
أَيَـا مُعَلَّـلَتًـا في وَصلِـهَا تَعَبٌ        إِنِّي تَرَكتُ وَصلا ماكُنتُ أَعذِلُهُ
إِنِّي وَهَبتُ لَكِ قَلبًا يَفِيضُ صَفَـا     ءً حَـالِمًـا يَبتَغِي مِنكِ الوَفَـاءَ لَهُ
و كُنتُ أَسعَى إلى إِرضَاءِ قَلبَكِ قَـا     ئِـلا عَسَى يَحتَضِن قَلبِي وَيُؤنِسُهُ
لَـكِنَ قَلبَكِ لَم يَجزَع لَـهُ طَرَفٌ     بَل رَاحَ يَلهُو على جُرحِي وَ يَنكَأهُ
إِنِّـي سَأُلقِي بِـكِ في بَحرِ تجرِبَتِي     و من أَتَـانِّي بِـلَومٍ فِيكِ أَقبَلُـهُ
ذِكرَى لِقَلبِي فَلا يَنسَ العَذَابَ و مَن    في لَيلَـةِ العُتمِ قد اغتَـالَ فَرحَتَهُ
                                                     مختار بوودن
                                                      قسنطينة الجزائر
                                                          27/11/2011 

صديقي


بسم الله الرحمان الرحيم
صَدِيقِي

صَدِيقِي قـد دَنَى قَدَرُ الفِرَاقِ      فَهَل يُجْدِي البُـكَاءُ مع العِنَاقِ
صَدِيقِي قد تَـنَاءَ بِنَـا سَبِـيلٌ      ولَكـِن هَل يَعُودُ لَنَـا التَلاَقِ
سَأَبـقَـى حَالِمًا عَطِشًا لِلُقيـَا      صَدِيقِي سَاعِيًا بِيَدِي وَ سَـاقِي
سَأَبـقَى حَـامِلاً أَمَـلِي بِقَلبِي      و أَمـضِي في حَيَاتِي غَيرَ شَاقِ
فَـإِن هاجَ الحَنِـينُ فَلِي بِقَلـبِي    مَـكَانٌ أَسْلُ فِيهِ مع الرِفَـاقِ
هِيَ الذِكرَى تُوَاسِ, لَـهَا بَرِيقٌ     كَنَجمِ اللَـيلِ شَعشَعَ بِالأَفَـاقِ
وَ قَـالُوا قد يَهُونُ عَلَيكَ بَحثٌ     فَقُلتُ الحُـرُّ يَبقَ على وِفَـاقِ
فَلَو كَـانَ الفِرَاقُ فِرَاقَ مَوتٍ     لَـهَانَ البَحثُ عَن سَبَبِ التَّلاَقِ
و لـكِن نَبضُهُم عَبَقٌ يُـنَادِي     طُـيُورَ الشَّوقِ طَـارَ بِهَا بُرَاقِي
 فَـأَمضِي قَصدَهُم عَجِلَ الأمَانِي   كَـضَمئانٍ تُنـَاشِدُهُ السَـوَاقِ
عَسَى أَروِي بِطَلّـَتِهِم فُـؤَادِي      و من شَوقِي أَفُـوزُ بِـإِنعِتَاقِي
و أَرسُم بَسمَةَ الوَجهِ العَبُوسِ الْ     لَذِي جَازَ الأسَى بهِ كُلَّ طَاقِ
وَ أُمسِي حـاضِنًا فَرَحِي وَ أُلـقِي    كِتـَابًا فِيهِ ذَاكِـرَتُ الفِرَاقِ

                                       09السبت ذو الحجة 1433 هـ
                                                   05/ 11/ 2011 م

الخميس، 1 ديسمبر 2011

أسرار أقلامي .........بقلم مختار بوودن


                               بسم الله الرحمان الرحيم
أسرار أقلامي 
أَلُـمُّ جِراحَ القَلبِ لَستُ مُبَالِيَـا      بِنَزفِ دِمَائِي أو بِلَومِ عُذَالِيَـا
أرَى نَسَمَاتِ الصُبحِ شَدوَ قَصِيدَةٍ     وَقَد مَزَجَت قَطرَالنَدَى بِمِدَادِيَا
وَرُحتُ على أورَاقِ ذَاكِرَتِي أَصُو     غُ كُلَّ جَمِيلٍ من جَمِيلِ كَلامِيا
أُرَاقِصُ أَقـلامِي على وتَرٍ لِكَـي      تَبـُوحَ بِأَسرار الكَلامِ كَوَاشِية
أُنَادِمُهـا كَأسِي وَخَمرَ قَـرِيحَتي      على نَـغَمٍ مـازَجتُهُ بِحُدائِيـا
حَتَى أَسَرَت لِي بَعدَما ثَمِلَت بِما     حَواهُ مِدَادُ الحَرفِ دُونَ عَنائِيـا
 تبوح بأسرار الجَمَـالِ و سِحرِهِ     وَقَد سَلَبَ النَّجمُ الذي ضَلَ سارِيا
تَقُولُ بِأنَّ الليلَ حاكَ ظَلامَـهُ      بِنَسجِ خُيُوطِ الهَـمَّ غَيرَ مُباليـا
بِصَوتِ أنِينٍ قد علا مع نَجمِهِ      وقد كَسَرَ الصَمتَ المُـرَ المُتَمَادِيا
على وَجَـعٍ بالقلبِ مَلَّ لِجَامَهُ      فَـرَاحَ يُنَادي من يُعَيدُ ضِيَائِيـا
فَردَّ على أَوجَاعِهِ صَمَمُ الصَدى      و ضَاقَ بِهِ رَحبُ المَدَى المُتَرَامِيا
تَقُولُ بِأَنَّ العـاشِقِينَ تَـهامسُوا      على عَجَلٍ هَمسَ الخَوافِقِ خافِيا
كَأَنَّ بِهِم خَوفٌ من الرَصَدِ الذِي     يُلاحِقُ كَلَّ العَـاشِقِين تَوَالِيـا
حكت عَجَبا عن هائِمٍ و عَذَابِهِ     و عن فَرَحٍ صارَ الأسَى لهُ حاميا
و عن زَمَنٍ هانت عَلَيهِ مَواجِعي     وقد أَفَلَت فيهِ نُجُومُ سَمَاءِيَـا
وكَانَ بها أُنسِي فكم سَهِرَت مَعِي     وَقد شَهِدَت حُزنِي وطُولَ لَيَالِيَا
حَكَت و دنت في بَوحِها و حَدِيثِها     إلى وَرَقٍ قد كانَ فِيهِ مَلاذِيـا
فَقُلتُ لَها لما دنت مع بَوحِهـا    كفَا عَبَثـا قد يَنتَهِي بِهَلاكِيـا