بسم الله الرحمان الرحيم
أسرار أقلامي
أَلُـمُّ جِراحَ القَلبِ لَستُ مُبَالِيَـا بِنَزفِ دِمَائِي أو بِلَومِ عُذَالِيَـا
أرَى نَسَمَاتِ الصُبحِ شَدوَ قَصِيدَةٍ وَقَد مَزَجَت قَطرَالنَدَى بِمِدَادِيَا
وَرُحتُ على أورَاقِ ذَاكِرَتِي أَصُو غُ كُلَّ جَمِيلٍ من جَمِيلِ كَلامِيا
أُرَاقِصُ أَقـلامِي على وتَرٍ لِكَـي تَبـُوحَ بِأَسرار الكَلامِ كَوَاشِية
أُنَادِمُهـا كَأسِي وَخَمرَ قَـرِيحَتي على نَـغَمٍ مـازَجتُهُ بِحُدائِيـا
حَتَى أَسَرَت لِي بَعدَما ثَمِلَت بِما حَواهُ مِدَادُ الحَرفِ دُونَ عَنائِيـا
تبوح بأسرار الجَمَـالِ و سِحرِهِ وَقَد سَلَبَ النَّجمُ الذي ضَلَ سارِيا
تَقُولُ بِأنَّ الليلَ حاكَ ظَلامَـهُ بِنَسجِ خُيُوطِ الهَـمَّ غَيرَ مُباليـا
بِصَوتِ أنِينٍ قد علا مع نَجمِهِ وقد كَسَرَ الصَمتَ المُـرَ المُتَمَادِيا
على وَجَـعٍ بالقلبِ مَلَّ لِجَامَهُ فَـرَاحَ يُنَادي من يُعَيدُ ضِيَائِيـا
فَردَّ على أَوجَاعِهِ صَمَمُ الصَدى و ضَاقَ بِهِ رَحبُ المَدَى المُتَرَامِيا
تَقُولُ بِأَنَّ العـاشِقِينَ تَـهامسُوا على عَجَلٍ هَمسَ الخَوافِقِ خافِيا
كَأَنَّ بِهِم خَوفٌ من الرَصَدِ الذِي يُلاحِقُ كَلَّ العَـاشِقِين تَوَالِيـا
حكت عَجَبا عن هائِمٍ و عَذَابِهِ و عن فَرَحٍ صارَ الأسَى لهُ حاميا
و عن زَمَنٍ هانت عَلَيهِ مَواجِعي وقد أَفَلَت فيهِ نُجُومُ سَمَاءِيَـا
وكَانَ بها أُنسِي فكم سَهِرَت مَعِي وَقد شَهِدَت حُزنِي وطُولَ لَيَالِيَا
حَكَت و دنت في بَوحِها و حَدِيثِها إلى وَرَقٍ قد كانَ فِيهِ مَلاذِيـا
فَقُلتُ لَها لما دنت مع بَوحِهـا كفَا عَبَثـا قد يَنتَهِي بِهَلاكِيـا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق