بسم الله الرحمن الرحيم
أجول بدار
أَجُولُ بِدَارٍ كُنتُ صَاحِبَ أَهلِهَا أُكَحِّلُ عَينِّي بَعدَ طُـولِ فِرَاقِهَا
أَلُـوذُ لِذِكرَى طَيفِـــــهِم ثَمِلا بِــــهَا تُنَادِمُـنِي رُوحٌ تُنـــاجِي رِفَــــــــــاقَهَا
فيَا فَـرحَةً قد رُحتُ أَنشُدُهَا بِهَا و أُرسِلُ عَينِّي كي تَقُصَّ مَسَاقَهَا
عسى أَثَرًا مـن دَارِهِـم و رَوَائِــحٌ تُثِيرُ حَنَايَــــا القَلبِ قَبلَ عِـنَاقِــــهَا
و رُحتُ إلى أدرَاجِهَا عَجِلَ الخُطى أُقَلِّبُ أوراقًــــــــــــــا أُزِيلُ وِثَاقَهـَا
أُسَائِلُهَا عــــن أَسطُرٍ كُتِبَتْ عَسَى تَبُوحُ بِــــمَا تُخفِيهِ بَـينَ رِفَـاقِـــــهَا
أَطُوفُ بِهَا و الرُوحُ تَسْتَافُ ذِكرَهَم و قد أَسلَمَت لِلشَّوقِ عَينًا فَسَاقَهَا
و أَطــــــــلَقَهَا بَينَ الــــطُيُوفِ أَسِـــــيرَةً تَمُدُّ يَــــدًا كي ما تَطَالَ عِنَاقَـــــهَا
أَكَادُ أَرَى دَمعَ الفِرَاقِ و حَسرَةً تَنُوحُ على جُدرَانِهَا و رِوَاقِـــــهَا
و أَهتِفُ في الصَّمتِ الذِي بَعَثَ الصَدَى رَسُولاً لَنَا ذِي مُهجَتِي من أَرَاقَهَا
أَقُولُ هُنَا كَانَ الرِفَاقُ و طَيشُهُم و كـان نُزُوقًا لِلنُّفُوسِ عِتَاقَـهَـــــا
أَيَا دَارَ صَحبٍ لَستُ أُنكِرُ وُدَّهَم و لَستُ أُطِيقُ البُعدَ بَعدَ عِنَاقِهَا
و كُنتُ بِرَغمِ البُعدِ أُرسِلُ عَـبرَةً أُحَمِّلُــــهَا شَجـوًا يُثِيرُ بُـرَاقَـــــــهَا
تَرَانِّي و خَوفُ البُعدِ يَدفَعُ خَافِقِي أَقُـولُ لِجَارِ الدَارِ بِعنِي نِطَاقَهَا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق