إلى شهداء 17أكتوبر61
نهر الدما
من
الرجز
نَهرُ الدما عن كُلِّ
جُرمٍ شاهِدُ يا نَهرُ أخبِر
ما يُواري الحاقِدُ
تلك اللَّيالِي كم
نُفُوسٍ أُزهِقَتْ بل في الضُّحى و الكُلُّ عَنَّا راقِدُ
يا نَهرُ كم حـَيٍّ
رَمَوا و القَيدُ مَشْــــ ـــــــدُودٌ لهُ حِقدٌ و قَلبٌ بارِدُ
هذي بقايا من يَتامَا
في الدُجَى تَرجُوا لِقا من ليسَ يَوما عائِدُ
من يَسأَلِ الطاغِي
الذي قد أَزهَقا هل كُنتَ تَدرِي ما جَناهُ الوالدُ
أم كنتَ تَدرِي أَنَّ
حَقًّا ضَائِعًا يَحيَا بهِ شَعبٌ و حَتما عائِدُ
أم كُنتَ في لَهوِ
التباهِي مُنتَشٍ أَنَّا يَفُكَ القَيدَ عَبدٌ سَاجِدُ
يا ظالِما قد عِشتَ
قَرنا واهِما تَبنِي و أَنَّ الحُكمَ حُكمٌ خالِدُ
كم ذا طَمَستَ
الحَقَّ في لَيلِ العَما و الزَّيفَ تَرجُو أَن يَكُونَ السائِدُ
هيهاتَ أَن تُخفِي
بَقايا مَجدِنا أو نَحنُ في التارِيخِ شَعبٌ بَائِدُ
كم ذَا شَدَدتَ
القَيدَ صَعبٌ فَكُّهُ ألْقَيدُ قَيدُ العَقلِ جَهلا لا يَدُ
هَذِي جُمُوعُ الحَقِّ
في عُقرِ العِدا صاحتْ لَها عَزمٌ و قَولٌ واحِدُ
قالُوا لنا الحَقُّ
لِنحيا سادَةً في أَرضِنا لا شيء نَبغِي زائِدُ
بالسِلمِ جَاءتْ ما
لها غَيرَ الرجا تُعطِي نَفِيسا بالدِما قد عاهَدُوا
كــــــــــانُوا
رِجالا في نِساءٍ صِبيَةً و الشِيبُ هُم من كُلِّ جِيلٍ وافِدُ
جاءُوا إلى من طالَ
زُورًا زَعمُهُ إنَّــــــــــي أنــــــــــــا راعِ السلامِ الماجِــــــــدُ
لكِنَّما الراعِي
غَدا ذِئبَ الفَلا يَختالُ بالغَدرِ ذاكَ الحاقِدُ
داسَ المَبادِي و
البُنُودَ ، المُدَّعِي أرخــــى سُدُولَ القَمعِ سيفٌ حاصِدُ
جاءت جُيُوشُ القَمعِ
نَحوَ الجَمعِ في ثَوبٍ لَهَا حِقدٌ قَدِيمٌ واقِدُ
تَرمِي جُمُوعَ
الناسِ بالمَوتِ الذي أَضحى سَبِيلَ العَيشٍ حُرًّا ماجِدُ
من يَدَّعي في قوله
ذا قد مضى و اليوم يومٌ
فيه صَفوٌ سائدُ
لا يا فرنسا ما
نَسَينا قاتلا لا يَستَحي من جُرمهِ بل حامِدُ
من قال ذي لَيستْ
فرنسا الأمسِ ما تَكريم سَفَّاحِ العدا يا راقِدُ
هَذا بيانٌ واضِحٌ
للجِيلِ كي يَغدُوا كذاكَ الجِيلِ جِيلٌ راشِدُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق