الأحد، 18 ديسمبر 2016

أنغام الشوق

أنغام الشوق

تراقَصَتِ الأغصانُ و الريح في الهوى     على نَغَمِ الأشواقِ قِلبي قَدِ انكَوَى
لذكرى زَمانٍ قد غَدَى لي مُلازِما      يهِيجُ على القلبِ الجريحِ مع الجَوَى
أَصَبْرَ فُؤادي هَلْ تُرى ينتَهِي البَلَا       أحِينَ أَرَى ما بـي مِنَ الداءِ لي دَوا
فأغدُو كَمِثـلِ النَجمِ في الليلِ ساطِعٌ      دَلِيلُ أَمَانِ القلبِ إن قال أو نَوَى
وحِيدٌ طَرِيقِي في الحياةِ و مَذهَبِي     فلا أشتَكِي من غُربَةٍ أو جفا الهوى
إذا شَكَتِ الرُوحُ الجَفاءَ تَصَبَّرَتْ        فَهَجرُ صِحَابِي أو وِصَالُهُمُوا سَوا
أرى كَذِبَ الدُنيَا عَلى أهلِهَا و قَد     فَنَا من تَفَانَا في هَوَاهَا وَمَا زَوا
و تِلكَ سِنِينُ العُمرِ قد غابَ نَجمُهَا    و أضحَت زَمانا في الفُؤَاد قد انطوى
وقد تَعِبَت تَجري وراءَ سَرابِها      بطولِ المدى سَعيا إلى حيثُمَا ثوى
أَقُولُ لها و القَولُ في الحِينِ جَائِزٌ    سَيُحمَدُ من أَصغَى و في أمرِهِ رَوى
كَفا لَـهَثًا لا دَمعَ يُجدِي بِوَصلِهِ   و قد بَاعَ وَصلاً مِنكِ والقَلبَ قَد لوى
فَتِلكَ رَوابٍ من بَقَايَا سَرائِرِي     بها وَلَعِي تَأوِي  حَنِينِيَ إذ أَوى
سَلامٌ على تِلكَ الرَوابـِي و ما حَوَتْ    لها في الفؤادِ الحُبُّ صَرفًا وما حَوى
 بقلم مختار بوودن

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

يتامى


يتامى
من الطويل

يتامى تُداري جُرحَها و المَوَاجِعُ        و ليلٌ طًويلٌ و القلوبُ فَـوَاجِعُ
و ذكرى سِنِينٍ قد تَفَانَى رَبِــيعُها      وما قد حوتهُ الرُوحُ تلكَ المَرَابِعُ
تَحِنُّ إذا ما هزَّها الشَوقُ مُحرِقٌ      و بانَت على وجهِ الزمانِ الطَلائِعُ
أيا قَلبُ هل أنت الذي غَدَرَ الوَفَا      و تاهَت بِهِ الأيامُ قَطعًا و قاطِعُ
و طُفتَ على الأحلامِ تَسأَلُها اللِقا       بِوَعدِ سَرَابٍ و الهُمُومُ هَواجِعُ
على رَبَوَاتِ اليَأسِ صِرتَ نَدِيمَها      تُدِيرُ كُـــــؤُوسًا ما عليها مَـــــوانِعُ
كَفَا عَبَثًا لم يَستَقِمْ لَكَ صَحْوُها      فكَيفَ بِـصَحوٍ في العَوَاصِفِ ضَائِعُ
سَلُوني عِنِ الأيامِ كِيفَ صَنِيعُها        و كَيفَ رَمَـــتنِي لِلهُمُومِ أُصَارِعُ
أُداوي جِراحَ القَلبِ طَالَ نَزِيفُها       فَتَنْكَا جِراحِي و الفُؤادُ يُـــنَازِعُ
رَفَعتُ شِراعَ الحُلمِ في سُفُنِ المـُنَى       فَتَلفَحُها رِيحُ الأسى تَتَدَافَعُ
قَضَيتُ سِنِينَ العُمرِ أرسُمُ وجهَتِي      فَتَقطَعُها بالعَجزِ تلكَ المَوانِعُ
أُمَنِّي بقايا من سَرَائِرِ مُهجَتِي      بِبَعضِ أَمَــــــانٍ لِلرَحِيلِ تُسَارعُ
أيا بَلَدِي هل تَاهَ نَجمُكَ في الدُجَى   و هَل عَبَثَتْ في النُورِ تِلكَ الصَنَائعُ
بلادِي و أنَّــى تَستَرِيحُ نُفُوسُنَا      و مَطلَبُهَا بين المظالِمِ ضَائِعُ
مَظالِمُ قَومِي في أَيادِ جُـــنَاتِها      فَكَيفَ لِـــجَانٍ أن يَكُونَ المُدافِعُ
بقلم مختار بوودن

الخميس، 1 ديسمبر 2016

بحور الشعر العربي و ضروبها



بحور الشعر العربي و ضروبها
أولا الطويل :
طويل له دون البحور فضائل   &    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعل
و له نموذجان:
    تام    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن   فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن
محذوف   فعول مفاعيلن فعول مفاعلن     فعول مفاعيلن فعول مفاعلن 
ثانيا المديد
لمديد الشعر عندي صفات  &     فاعلاتن فاعلن فاعلات
و له ثلاثة نماذج
أولا  فاعلاتن فاعلن فاعلاتن    فاعلاتن فاعلن فاعلاتن
ثانيا  فاعلاتن فاعلن فعلن      فاعلاتن فاعلن فعلن
ثالثا  فاعلاتن فاعلن فِعْلن     فاعلاتن فاعلن فِعْلن    
ثالثا البسيط
إن البسيط لديه يبسط الأمل     &  مستفعلن فعلن مستفعلن فعل
و له ثلاثة نماذج
أولا  مستفعلن فعلن مستفعلن فعل    مستفعلن فعلن مستفعلن فعلن
ثانيا  مستفعلن فعلن مستفعلن فعل    مستفعلن فعلن مستفعلن فِعْلُن
ثالثا   مستفعلن فاعلن فعولن     مستفعلن فاعلن فعولن
رابعا الوافر
بحور الشعر وافرها جميل  &    مفاعيلن مفَاعيلن فعولن
و له ثلاثة نماذج
أولا  مفاعيلن مفَاعلتن فعولن   مفاعلتن مفَاعلتن فعولن
ثانيا   مفاعلتن مفَاعلتن      مفاعلتن مفَاعلتن
ثالثا   مفاعلتن مفَاعلتن    مفاعلتن مفَاعيلن
خامسا الكامل
كمل الجمال من البحور الكامل &    متفاعلن متَفاعلن متفاعلن
و له ثمان نماذج
أولا  متفاعلن متَفاعلن متفاعلن    متفاعلن متَفاعلن متفاعلن   
 ثانيا   متفاعلن متَفاعلن متفاعلن    متفاعلن متَفاعلن فعلاتن 
 ثالثا  متفاعلن متَفاعلن فَعِلن     متفاعلن متَفاعلن فعِلن 
رابعا   متفاعلن متَفاعلن فعلن     متفاعلن متَفاعلن فعْلن
خامسا   متفاعلن متَفاعلن     متفاعلن متَفاعلن 
 سادسا  متفاعلن متَفاعلن    متفاعلن متَفاعلاتن  
السابع     متفاعلن متَفاعلن    متفاعلن متَفاعلان
الثامن     متفاعلن متَفاعلن    متفاعلن فعلان
سادسا الهزج
على الأهزاج تسهيل    &  مفاعيلن مفاعيِلن مفاعِيلن \ دائما مجزوء
و له نموذج واحد
مفاعيلن مفاعيِلن    مفاعيلن مفاعيِلن
سابعا الرجز
في أبحر الأرجاز بحر يسهل      مستفعلن مستَفعلن مستفعل
و له خمس نماذج
أولا تام  مستفعلن مستَفعلن مستفعلن     مستفعلن مستَفعلن مستفعلن
ثانيا  مجزوء   مستفعلن مستَفعلن     مستفعلن مستَفعلن   
ثالثا    مشطور  مستفعلن مستَفعلن مستفعلن   
رابعا   مقطوع الضرب  مستفعلن مستَفعلن مفعولن    
خامسا  منهوك  مستفعلن مستَفعلن
ثامنا الرمل
رمل الأبحر ترويه الثقاة   &    فاعلاتن فاعلَاتن فاعلاتن
و له أربعة نماذج
أولا   فاعلاتن فاعلَاتن فاعلن    فاعلاتن فاعلَاتن فاعلاتن
ثانيا   فاعلاتن فاعلَاتن فاعلن    فاعلاتن فاعلَاتن فاعلان
ثالثا   فاعلاتن فاعلَاتن فاعلن    فاعلاتن فاعلَاتن فاعلن
رابعا   فاعلاتن فاعلَاتن    فاعلاتن فاعلَاتن
تاسعا السريع
بحر سريع ماله ساحل   &   مستفعلن مسْتفعلن فاعل
و له ثلاثة نماذج
أولا   مستفعلن مسْتفعلن فاعلن   مستفعلن مسْتفعلن فاعلان
ثانيا   مستفعلن مسْتفعلن فاعلن   مستفعلن مسْتفعلن فاعلن
ثالثا   مستفعلن مسْتفعلن فاعلن   مستفعلن مسْتفعلن فعْلن
العاشر المنسرح
منسرح فيه يضرب المثل       مستفعلن مفعولات مستفعلن
و له نموذجان
أولا   مستفعلن مفعولات مستفعل    مستفعلن مفعولات متفعلن
ثانيا    مستفعلن مفعولات مستفعل    مستفعلن مفعولات مفعولن
الحادي عشر الخفيف
يا خفيفا خفت به الحركات      فاعلاتن مستفع لن فاعلات
و له نموذجان
أولا     فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن      فاعلاتن مستفع لن فاعلاتن
ثانيا     فاعلاتن مستفع لن      فاعلاتن مستفع لن
الثاني عشر المضارع
تعد المضارعات       مفاعيلن فاع لاتن مفاعيلن  \  مفاعيلن فاع لاتن
و له نموذج واحد مجزوء
 مفاعيلن فاع لاتن    مفاعيلن فاع لاتن
الثالث عشر المقتضب
إقتضب كما سألوا      مفعولات مستفعلن
و له نموذج واحد مجزوء
مفعولات مستفعلن   مفعولات مستفعلن
الرابع عشر المجتث
 إجتثت الحركات        مستفع لن فاعلاتن
و له نموذج واحد مجزوء
مستفع لن فاعلاتن    مستفع لن فاعلاتن
الخامس عشر المتقارب
عن التقارب قال الخليل     فعولن فعُولن فعولن فعولن
و له أربعة نماذج
أولا   فعولن فعُولن فعولن فعولن     فعولن فعُولن فعولن فعولن
ثانيا   فعولن فعُولن فعولن فعولن     فعولن فعُولن فعولن فعول
ثالثا   فعولن فعُولن فعولن فعولن     فعولن فعُولن فعولن فعل
رابعا   فعولن فعُولن فعَل     فعولن فعُولن فعَل
السادس عشر المحدث
حركات المحدث تنتقل     فعلن فعِلن فعلن فعلن
و له نموذجان
أولا   فعِلن فعِلن فعِلن فعلن   فعِلن فعِلن فعِلن فعِلن
ثانيا   فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن   فعْلن فعْلن فعْلن فعْلن

تمت بحمد الله
جمع و تقديم مختار بوودن

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016

إن الصمت أحجية ...........

إن الصمت أحجية

دَمعٌ بِجُرحِي لا دمٌ نَزَفَــا       لَحنٌ على أوجاعِنَا عُزِفَـــا
ضاعَتْ أمانٍ كُنتُ أَرسُمُها        في ظُلمةِ اللَيلِ الذي زَحَفَـــا
يــــا فَـــــرحَةً كانت تُلازِمُنِي       قد باعها الشَّكُ الذي قُذِفَـــا
يَحتارُ قَلبِي حِينَ أَسأَلُهُ       أنت الذي عنها قَدِ انصَرَفَا
بل طُولُ لَهوٍ فيكَ نَزوَتُهُ      و الدمعُ من عَينِي قد اعتَرَفَــــا
يا صَرخَةً ما عُدتُ أُطلِقُها      طُولُ المَدى أَعيا لها الهَدَفَـــا
قد رُحتُ أَسعى نـَحوَ مُعتَزَلٍ      أُرخِي سُدُولَ الصَمتِ و الطرفـــا
أُطفِي جِراحَ القَلبِ في كَمدٍ       أُبدِي لها صبرًا و لا رَأَفَـــا
أُبقي جوارَ العَين مِحبَرتي       صبرًا بِدَمعِي أَكتُبُ الصُحُفَـــا
هَــــــذا يَـقِيــنِي لَسْتُ أَلحَقُهُ       أَعيا الخُطى دربٌ قد اختَلفَــا
 أمضِي و أفكاري تُلاحِقُنِي       لا صَبوةٌ أَشكُو و لا شَغَفَـــا
غير المآسي من لضى هَوَسي       قد أثقَلت قَلبِي الذي نَــزَفَــــا
يا سائلا عن صَمتنا عَجَبا        من عانَد الشَكوى قضى أَسَفـــا
يا صاحِ إنَّ الصَمتَ أُحجِيَةٌ        في لُغزِها وَجَعُ الأسى عَصَفَـــا
يُبقي سِتارَ السِترِ في رَهَبٍ      إن ناحَ صَبرُ القَلبِ أو رَجَفَـــا
نورٌ يُداوي جُرحَ خَافِقَتِي      لا يُسمِعُ الشَكوى و إن هَتَفَـــا
لا تَسأَلُوا قَلَمِي لِمَا كَتَبَ     سِترًا على وَرَقِي قَدِ انكَشَفَــــا
هذي أحاجِ العُمرِ مُعتَبَرٌ      قد صاغَها بالدَمعِ ثُمَّ غَفا


 بقلم مختار بودن

الأربعاء، 23 نوفمبر 2016

ظل الحنان


ظل الحنان
 من الطويل 
 أطيرُ إلى حيثُ الأماني كَثِيرُها       سَرَابُ جِنانٍ قد تلاشى عَبِيرُها 
 و لي أَمَلٌ أُرسي بِهِ الرُوحَ مَرفَـأً       إذا قَطَعَت رِيحُ التَوانِي طَرِيقَهَا 
 أَمِيلُ إلى ظِلِّ الحَنانِ الذي حوا      أَمانَ فُؤَادي إذ تَنَادَت يُجِيرُها
 يَهُزُّ لَهَا عَطفًا جَنَاحًا فَتَرتَوِي     من الأملِ الطَلقِ الذي فيهِ صَبرُهَا 
فيا وَجَعِي كُفَّ الأذَى عن فُؤَاديا      فَلَستُ أُذَارِي صَيحَتِي بل أُذِيعُهَا 
 و لا هَدَأَت يَومًا بِقَلبِي عَواصِفٌ       كَمَا الرَعدِ قَصفًا إِذ يَلُوحُ هُبُوبُهَا  
 و قد عَصَفَت ريحُ الفِرَاقِ بِنارِها       فسال لها دَمعٌ فَزاد لَهِيبُها 
 أرى عَجَبا نارٌ منَ الدَمعِ تُلهَبُ      و تِلكَ دُمُوعٌ من فُؤادي مَسِيلُها 
أَسِيرُ جِراحِي أم أنا عَبَثُ الشقا       كقَافِلَةٍ قد تاهَ عَنها دَلِيلُها 
رُويدَكَ يا طَيفَ الأماني الذي غَفا       أنا عَبقُ الأيامِ ما لاحَ شُرُوقُها 
و بَحرُ زَمانٍ أغرَقَتهُ فَواجِعٌ       و ثَأرُ يَتامى إذ تناد قَتِيلُها 
دَعُوهُ فُؤادِي لا تَثِيرُ جِراحَهُ       كفاهُ منِ الأحزانِ ذاقَ مَرِيرَها 
يَرُومُ ملاذا في جِوارِ سَرِيرَتي      فلا نُوَبٌ تُنكا ولا من يُثِيرُها 
سِوى عَبَثٌ من ذِكرَيَاتٍ تَزُورُنِي       فَحِينا أُدارِيها و حِينا أُجِيبُها 
بقلم مختار بوودن

السبت، 19 نوفمبر 2016

نهر الدما



إلى شهداء 17أكتوبر61

نهر الدما
من الرجز

نَهرُ الدما عن كُلِّ جُرمٍ شاهِدُ             يا نَهرُ  أخبِر ما يُواري الحاقِدُ
تلك اللَّيالِي كم نُفُوسٍ أُزهِقَتْ             بل في الضُّحى و الكُلُّ عَنَّا راقِدُ
يا نَهرُ كم حـَيٍّ رَمَوا و القَيدُ مَشْــــ             ـــــــدُودٌ لهُ حِقدٌ و قَلبٌ بارِدُ
هذي بقايا من يَتامَا في الدُجَى           تَرجُوا لِقا من ليسَ يَوما عائِدُ
من يَسأَلِ الطاغِي الذي قد أَزهَقا         هل كُنتَ تَدرِي ما جَناهُ الوالدُ
أم كنتَ تَدرِي أَنَّ حَقًّا ضَائِعًا             يَحيَا بهِ شَعبٌ و حَتما عائِدُ
أم كُنتَ في لَهوِ التباهِي مُنتَشٍ           أَنَّا يَفُكَ القَيدَ عَبدٌ سَاجِدُ
يا ظالِما قد عِشتَ قَرنا واهِما           تَبنِي و أَنَّ الحُكمَ حُكمٌ خالِدُ
كم ذا طَمَستَ الحَقَّ في لَيلِ العَما        و الزَّيفَ تَرجُو أَن يَكُونَ السائِدُ
هيهاتَ أَن تُخفِي بَقايا مَجدِنا            أو نَحنُ في التارِيخِ شَعبٌ بَائِدُ
كم ذَا شَدَدتَ القَيدَ صَعبٌ فَكُّهُ           ألْقَيدُ قَيدُ العَقلِ جَهلا لا يَدُ
هَذِي جُمُوعُ الحَقِّ في عُقرِ العِدا           صاحتْ لَها عَزمٌ و قَولٌ واحِدُ
قالُوا لنا الحَقُّ لِنحيا سادَةً           في أَرضِنا لا شيء نَبغِي زائِدُ
بالسِلمِ جَاءتْ ما لها غَيرَ الرجا         تُعطِي نَفِيسا بالدِما قد عاهَدُوا
كــــــــــانُوا رِجالا في نِساءٍ صِبيَةً          و الشِيبُ هُم من كُلِّ جِيلٍ وافِدُ
جاءُوا إلى من طالَ زُورًا زَعمُهُ           إنَّــــــــــي أنــــــــــــا راعِ السلامِ الماجِــــــــدُ
لكِنَّما الراعِي غَدا ذِئبَ الفَلا         يَختالُ بالغَدرِ ذاكَ الحاقِدُ
داسَ المَبادِي و البُنُودَ ، المُدَّعِي          أرخــــى سُدُولَ القَمعِ سيفٌ حاصِدُ
جاءت جُيُوشُ القَمعِ نَحوَ الجَمعِ في          ثَوبٍ لَهَا حِقدٌ قَدِيمٌ  واقِدُ
تَرمِي جُمُوعَ الناسِ بالمَوتِ الذي         أَضحى سَبِيلَ العَيشٍ حُرًّا ماجِدُ
من يَدَّعي في قوله ذا قد مضى            و اليوم يومٌ فيه صَفوٌ سائدُ
لا يا فرنسا ما نَسَينا قاتلا            لا يَستَحي من جُرمهِ بل حامِدُ
من قال ذي لَيستْ فرنسا الأمسِ ما           تَكريم سَفَّاحِ العدا يا راقِدُ
هَذا بيانٌ واضِحٌ للجِيلِ كي         يَغدُوا كذاكَ الجِيلِ جِيلٌ راشِدُ