أنغام الشوق
تراقَصَتِ الأغصانُ و الريح في الهوى على
نَغَمِ الأشواقِ قِلبي قَدِ انكَوَى
لذكرى زَمانٍ قد غَدَى لي مُلازِما يهِيجُ على القلبِ الجريحِ مع
الجَوَى
أَصَبْرَ فُؤادي هَلْ تُرى ينتَهِي
البَلَا أحِينَ أَرَى ما بـي مِنَ
الداءِ لي دَوا
فأغدُو كَمِثـلِ النَجمِ في الليلِ
ساطِعٌ دَلِيلُ أَمَانِ القلبِ إن قال
أو نَوَى
وحِيدٌ طَرِيقِي في الحياةِ و
مَذهَبِي فلا أشتَكِي من غُربَةٍ أو
جفا الهوى
إذا شَكَتِ الرُوحُ الجَفاءَ
تَصَبَّرَتْ فَهَجرُ
صِحَابِي أو وِصَالُهُمُوا سَوا
أرى كَذِبَ الدُنيَا عَلى أهلِهَا و
قَد فَنَا من تَفَانَا في هَوَاهَا وَمَا
زَوا
و تِلكَ سِنِينُ العُمرِ قد غابَ
نَجمُهَا و أضحَت زَمانا في الفُؤَاد قد
انطوى
وقد تَعِبَت تَجري وراءَ سَرابِها بطولِ المدى سَعيا إلى حيثُمَا
ثوى
أَقُولُ لها و القَولُ في الحِينِ
جَائِزٌ سَيُحمَدُ من أَصغَى و في
أمرِهِ رَوى
كَفا لَـهَثًا لا دَمعَ يُجدِي
بِوَصلِهِ و قد بَاعَ وَصلاً مِنكِ
والقَلبَ قَد لوى
فَتِلكَ رَوابٍ من بَقَايَا سَرائِرِي بها وَلَعِي تَأوِي حَنِينِيَ إذ أَوى
سَلامٌ على تِلكَ الرَوابـِي و ما
حَوَتْ لها في الفؤادِ الحُبُّ صَرفًا
وما حَوى
بقلم مختار بوودن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق