الخميس، 14 نوفمبر 2019

سحاب خريف


سحاب خريف

سَحابُ خَرِيفٍ في العُقُولِ تَلَبَّد 
    و صَوتُ عَوِيلٍ في النُفُوسِ تَمَرَّد
و بردُ سَلامٍ قد تَوارى بِغَيهَبٍ      
   و جَمرُ فِراقٍ في الصُدُورِ تَنَهَّد
تُرَى خَمَدَت نارُ الشِتِاءِ بِأَرضِنا  
   و أغرى بها زَيفُ الرَبِيعِ تَورَّد
على عَتَباتِ الجَفنِ أَحشُدُ دَمعَتِي  
  و جَيشٌ من الأحزانِ صَاحَ مُهَدِّد
كَتبتُ على ظَهرِ الكِتابِ بِدايَتي   
  فلاحَ على سَطرِ الكِتابِ تَمَرُّدا
سَألتُ زَمانِي بَعضَ يَومٍ يَخُصُّنِي 
    و عِشتُ سِنِينِي بالرَّجاءِ مُقَيَّدا
هنا يا بَقَايا الرُوحِ طَيفُكِ شَارِدٌ  
   و بَينَ زَوايا التِيهِ يَجلِسُ مُفْرَدا
و شَمسُ الهُدى في التِّيهِ تَنشُدُ دَربَها  
   تُنادِي نُجُومَ الليلِ تَجمَعُ مَوقِد
أنا لَستُ أَشكُو جُرحَ مَاضٍ و صَبوةً  
  و عِشقًا على الأبوابِ يَطلُبُ موعِد
أنا من رَماهُ الدَهرُ في حُضنِ غُربَةٍ  
  عَلِيلَ فُؤادٍ لا نِداءَ و لا صَدا
شعر مختار بودن







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق