سحاب خريف
سَحابُ خَرِيفٍ في العُقُولِ تَلَبَّد
و صَوتُ
عَوِيلٍ في النُفُوسِ تَمَرَّد
و بردُ سَلامٍ قد تَوارى بِغَيهَبٍ
و جَمرُ
فِراقٍ في الصُدُورِ تَنَهَّد
تُرَى خَمَدَت نارُ الشِتِاءِ بِأَرضِنا
و أغرى بها
زَيفُ الرَبِيعِ تَورَّد
على عَتَباتِ الجَفنِ أَحشُدُ دَمعَتِي
و جَيشٌ من
الأحزانِ صَاحَ مُهَدِّد
كَتبتُ على ظَهرِ الكِتابِ بِدايَتي
فلاحَ على
سَطرِ الكِتابِ تَمَرُّدا
سَألتُ زَمانِي بَعضَ يَومٍ يَخُصُّنِي
و عِشتُ
سِنِينِي بالرَّجاءِ مُقَيَّدا
هنا يا بَقَايا الرُوحِ طَيفُكِ شَارِدٌ
و بَينَ
زَوايا التِيهِ يَجلِسُ مُفْرَدا
و شَمسُ الهُدى في التِّيهِ تَنشُدُ دَربَها
تُنادِي نُجُومَ
الليلِ تَجمَعُ مَوقِد
أنا لَستُ أَشكُو جُرحَ مَاضٍ و صَبوةً
و عِشقًا على
الأبوابِ يَطلُبُ موعِد
أنا من رَماهُ الدَهرُ في حُضنِ غُربَةٍ
عَلِيلَ فُؤادٍ
لا نِداءَ و لا صَدا
شعر مختار بودن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق