الاثنين، 6 أغسطس 2018

حقيقة العالم الحديث و خفاياه 1


حقيقة العالم الحديث و خفاياه 1
يقول مالك بن نبي:
لكي نفهم عالما ما لا يكفي أن ندرسه في مظاهره البادية فحسب، بل من خلال روحه التي تتوارى خلف مظاهره الرائجة، التي تبدو كمصباح سحري يسقط شعاعه على شاشة التاريخ صورا معدة سلفا.
ما يهم الناظر هو ذلك الذكاء و اليد التي تبدع هذا التاريخ الاصطناعي المزيف و التي تكمن خلف هذا التاريخ و هي سبب نتائجه.
إنها القوة التي تقود إلى مضاعفة هاته  المظاهر مظاهر "العالم الحديث".
 ..... منها الديمقراطية . الشمولية . الرأسمالية . الماركسية . العمل الاجتماعي ..... وغيرها.
ثم يطرح مالك بن نبي سؤالا مهما: هل ثمة شيء ما خلف هاته العناوين ؟؟؟
هل ثمة حقيقة ما تبدو خلف الكلمة نفسها " العالم الحديث"؟؟؟
كل امرئ يعرف أن ما يسمى العالم الحديث يعني أنها ظاهرة اجتماعية سرير ولادتها هي "أوروبا" أما تاريخ ولادتها فتسمى "النهضة الأوروبية" أو "الحضارة الأوروبية المسيحية" هكذا يتحدث التاريخ الرسمي المعتمد.
و لكن يبقى السؤال هل هاته الهوية هي الأصل في العمق؟؟
أم أن هناك جذور خفية لها ؟؟
يضيف مالك بن نبي ... موضحا:
إن أوروبا هي مهد العالم الحديث لكن الحدث الرئيسي لكلمة أوروبا في التاريخ هو وصول اليهود إليها كشخصية مستقلة عن الفكرة المسيحية و هي التي سيطرت على سائر تسلسل حضارتها و تطورها.
لماذا اتجه اليهود نحو أوروبا ولم يتجهوا لآسيا التي ينتمون إليها أصلا
يجيب مالك : لقد أراد اليهود أن يظهروا لذا اتجهوا إلى أوروبا الفقيرة غير المتحضرة.


لينشؤوا مجتمعا على مقاسهم يكونون هم المفصل المحرك فيه ثقافيا و اقتصاديا و سياسيا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق