بسم الله الرحمن الرحيم
أدعوتم و ابتهلتم، فلما استجيب لكم تلونتم و أنكرتم.
في غفلة من الناس و على حين غرة منهم حاوطهم داء دوي
مريب خفي.
فأووا إلى منازلهم و فرقت مجالسهم، فلا تقبيل و لا مصافحة
فهذا فعل فيه خطر و مجازفة و غدا الناس تحيتهم مشافه.
وغدت أرقام الإصابات تأتي خفيفة بثبات، لأن الناس
كانوا خائفين و في منازلهم محجورين.
و علة الأصوات: الداء قد انتشر و البلاد في خطر، و هته
الأرقام غلط و أوهام، و المشافي قد ملأت و الناس فيها مرضى قد ازدحمت.
فطال بالناس العطل و اشتكوا الفاقة و الكسل، فخرجوا
تباعا مشترين و باعة، فتكدسوا و تجمعوا و الحيطة أهملوا و انتزعوا.
فبدأت الأرقام في الارتفاع كأنها جدران قلاع.
فبدأ الناس بالدعاء و رفعوا أكف الرجاء لاجئين لرب
السماء أن يرفع هذا البلاء و يطفئ نار الوباء.
فلما استجاب رب السماء و أشرقت شمس الشفاء.
دوت القلاقل إن هذا الوباء و هم و باطل، أكاذيب السياسة
و الأمر لا يحتاج فراسة.
أدعوتم و ابتهلتم، فلما استجيب لكم تلونتم و أنكرتم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق