الأحد، 17 نوفمبر 2024

موسم الرياض إنكار و إبغاض

 

موسم الرياض إنكار و إبغاض 

المنكر يبقى منكرا ولو فعله كل الناس كائنا من كان و في أي زمان و مكان

 و ما يحز في النفس هو أن كان هذا المنكر المسمى بموسم الرياض في بلاد التوحيد، و قد تعالت الأصوات منكرة لهذا الفعل الشنيع فمنهم من أراد خيرا و منهم من أراد شرا.

 فمن أنكر المنكر غيرة على دين الله بضوابطه فقد ربح و من أنكره للطعن في الدعوة السلفية و التي هي بريئة من هذا المنكر  و علماءها، و قد اتهم علماء الدعوة و مشايخها بالسكوت و عدم الإنكار فكيده مردود عليه، فعموم السلفيين ينكرونه ناهيك عن علماءهم و من ظن بأن علماء الدعوة قد سكتوا عن هذا المنكر فهو موهم لكن إنكار علماءنا لا يكون بالسب و التشنيع و الهتاف و ما إلى ذلك من صنيع الحزبيين و لا بهز عواطف الناس بل بهز الوازع الديني فيهم و لو يعلم الناس ما يخوضه علماءنا من حرب لا يعلمها إلا الله مع هؤلاء القائمين على هذه الحفلات بمختلف منازلهم لما تكلم فيهم أحد و لا طعن فيهم فهم يسعون لحفظ دماء الناس بعدم التهييج و حفظ دينهم بالنصح و التبيان بالدليل و إتباع السنة

فالحرب على بلاد التوحيد بنصلين إما أن يجعلوها بلاد بدع و ظلال أو بلاد فسق و فجور و الهدف واحد هدم دعائم الإسلام  

فالله الله في علماءنا كونوا معهم و لا تكونوا عليهم

اللهم أهدنا و ثبتنا على دينك و احفظ علماءنا و انفع بهم

و اهدي ولاة أمورنا لما فيه الخير و الصلاح

و روي عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال (لو أعلم لي دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان) قيل له فسر لنا هذا قال: ) لو جعلتها لنفسي لنعتني وحدي لكن لو جعلتها في السلطان لصلح و صلح بصلاحه العباد و البلاد)

الثلاثاء، 16 أبريل 2024

ألا قل لصنهاجة أجمعين للألبيري


ألا قل لصنهاجة أجمعين



ألا قل لصنهاجة أجمعين
بدور الندي وأسد العرين
لقد زل سيدكم زلة
تقر بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافرا
ولو شاء كان من المسلمين
فعز اليهود به وانتخوا
وتاهوا وكانوا من الأرذلين
ونالوا مناهم وجازوا المدى
فحان الهلاك وما يشعرون
فكم مسلم فاضل قانت
لأرذل قرد من المشركين
وما كان ذلك من سعيهم
ولكن منا يقوم المعين
فهلا اقتدى فيهم بالألى
من القادة الخيرة المتقين
وأنزلهم حيث يستاهلون
وردهم أسفل السافلين
وطافوا لدينا بأخراجهم
عليهم صغار وذل وهون
وقموا المزابل عن خرقة
ملونة لدثار الدفين
ولم يستخفوا بأعلامنا
ولم يستطيلوا على الصالحين
ولا جالسوهم وهم هجنة
ولا واكبوهم مع الأقربين
أباديس أنت امرؤ حاذق
تصيب بظنك نفس اليقين
فكيف اختفت عنك أعيانهم
وفي الأرض تضرب منها القرون
وكيف تحب فراخ الزنا
وهم بغضوك إلى العالمين
وكيف يتم لك المرتقى
إذا كنت تبني وهم يهدمون
وكيف استنمت إلى فاسق
وقارنته وهو بيس القرين
وقد أنزل الله في وحيه
يحذر عن صحبة الفاسقين
فلا تتخذ منهم خادما
وذرهم إلى لعنة اللاعنين
فقد ضجت الأرض من فسقهم
وكادت تميد بنا اجمعين
تأمل بعينيك أقطارها
تجدهم كلابا بها خاسئين
وكيف انفردت بتقريبهم
وهم في البلاد من المبعدين
على أنك الملك المرتضى
سليل الملوك من الماجدين
وأن لك البق بين الورى
كما أنت من جلة السابقين
وإني احتللت بغرناطة
فكنت أراهم بها عابثين
وقد قسموها وأعمالها
فمنهم بكل مكان لعين
وهم يقبضون جباياتها
وهم يخضمون وهم يقضمون
وهم يلبسون رفيع الكسا
وأنتم لأوضعها لابسون
وهم أمناكم على سركم
وكيف يكون خؤون أمين
ويأكل غيرهم درهما
فيقصى ويدنون إذ يأكلون
وقد ناهضوكم إلى ربكم
فما تمنعون ولا تنكرون
وقد لابسوكم بأسحارهم
فما تسمعون ولا تبصرون
وهم يذبحون بأسواقها
وأنتم لأطرافها آكلون
ورخم قردهم داره
وأجرى إليها نمير العيون
فصارت حوائجنا عنده
ونحن على بابه قائمون
ويضحك منا ومن ديننا
فإنا إلى ربنا راجعون
ولو قلت في ماله إنه
كمالك كنت من الصادقين
فبادر إلى ذبحه قربة
وضح به فهو كبش سمين
ولا ترفع الضغط عن رهطه
فقد كنزوا كل علق ثمين
وفرق عراهم وخذ مالهم
فانت أحق بما يجمعون
ولا تحسبن قتلهم غدرة
بل الغدر في تركهم يعبثون
وقد نكثوا عهدنا عندهم
فكيف تلام على الناكثين
وكيف تكون لهم ذمة
ونحن خمول وهم ظاهرون
ونحن الأذلة من بينهم
كأنا أسأنا وهم محسنون
فلا ترض فينا بأفعالهم
فأنت رهين بما يفعلون
وراقب إلهك في حزبه

فحزب الإله هم الغالبون