المنكر يبقى منكرا ولو فعله كل الناس كائنا من كان و في
أي زمان و مكان
و ما يحز في النفس
هو أن كان هذا المنكر المسمى بموسم الرياض في بلاد التوحيد، و قد تعالت الأصوات
منكرة لهذا الفعل الشنيع فمنهم من أراد خيرا و منهم من أراد شرا.
فمن أنكر المنكر
غيرة على دين الله بضوابطه فقد ربح و من أنكره للطعن في الدعوة السلفية و التي هي
بريئة من هذا المنكر و علماءها، و قد اتهم
علماء الدعوة و مشايخها بالسكوت و عدم الإنكار فكيده مردود عليه، فعموم السلفيين
ينكرونه ناهيك عن علماءهم و من ظن بأن علماء الدعوة قد سكتوا عن هذا المنكر فهو
موهم لكن إنكار علماءنا لا يكون بالسب و التشنيع و الهتاف و ما إلى ذلك من صنيع
الحزبيين و لا بهز عواطف الناس بل بهز الوازع الديني فيهم و لو يعلم الناس ما
يخوضه علماءنا من حرب لا يعلمها إلا الله مع هؤلاء القائمين على هذه الحفلات
بمختلف منازلهم لما تكلم فيهم أحد و لا طعن فيهم فهم يسعون لحفظ دماء الناس بعدم
التهييج و حفظ دينهم بالنصح و التبيان بالدليل و إتباع السنة
فالحرب على بلاد التوحيد بنصلين إما أن يجعلوها بلاد بدع
و ظلال أو بلاد فسق و فجور و الهدف واحد هدم دعائم الإسلام
فالله الله في علماءنا كونوا معهم و لا تكونوا عليهم
اللهم أهدنا و ثبتنا على دينك و احفظ علماءنا و انفع بهم
و اهدي ولاة أمورنا لما فيه الخير و الصلاح
و روي عن الفضيل بن عياض رحمه الله أنه قال (لو أعلم لي
دعوة مستجابة لصرفتها للسلطان) قيل له فسر لنا هذا قال: ) لو جعلتها لنفسي لنعتني
وحدي لكن لو جعلتها في السلطان لصلح و صلح بصلاحه العباد و البلاد)